طالب قيادي إيراني بارز في مجلس خبراء القيادة، بفرض الصلاة بشكل إلزامي على المواطنين، وتطبيق نموذج طالبان في بلاده بهذا الشأن، مشيداً بإجبار طالبان الناس على الصلاة.
وقال علي معلمي، عضو مجلس خبراء القيادة في إيران، خلال لقاء بمحافظة ”مازندران“، ”إننا نرى اليوم طالبان تُجبر المواطنين في أفغانستان على إقامة الصلاة، بينما نحن نواجه للأسف تقصيرا وانحرافا في تطبيق هذا الأمر“. بحسب شبكة إرم.
وأضاف، في تصريحات نقلها موقع ”عصر إيران“ المحلي، أن ”بعض المسؤولين يمتلكون إرادة ضعيفة للترويج لإقامة الصلاة، في حين إذا حان وقت الصلاة في ساحة بالقرب من منطقة للحرس الثوري وكان قائد الحرس يطأ بقدميه المنطقة وتوجه للوضوء، فسوف يصطف بقية الحاضرين للصلاة“.
واعتبر عضو مجلس خبراء القيادة، وهو المجلس المسؤول عن تعيين وعزل المرشد الأعلى، أنه ”بعد الثورة ظهرت للأسف انحرافات في إيران، وأصبح بعض المسؤولين لا يقولون بإجبار إقامة الصلاة، وأقول لهؤلاء مثلما تجبرون أبناءكم على الذهاب للمدرسة، فلماذا لا تكون الصلاة إجبارية؟“
وكان العديد من النواب والمسؤولين المنتمين للتيار المتشدد في إيران قد رحبوا بسيطرة حركة ”طالبان“ على السلطة في أفغانستان، رغم الاختلاف المذهبي بين الحركة وطهران، والمخاوف الأمنية من تأثير الحركة المتشددة على الأمن القومي الإيراني.
وأصدرت حركة طالبان بيانا فور سيطرتها على الحكم باسم ”إمارة أفغانستان الإسلامية“، شمل بعض القوانين والمحظورات منها: ”حظر خروج المرأة من المنزل بدون حجاب، حظر امتلاك المرأة هاتف بكاميرا، عدم السماح للمرأة التي لا ترتدي الحجاب بركوب السيارة، وضرورة إبلاغ أئمة المساجد بهوية من لا يؤدون الصلاة“.
أما في إيران، فمنذ أحداث الثورة عام 1979 وما تلاها من تأسيس نظام الجمهورية الإسلامية بزعامة المرجع الشيعي المتشدد آية الله الخميني، تفرض البلاد على المواطنين عددا من القوانين تتعلق بالممارسات الدينية، أبرزها فرض الحجاب الإجباري على الفتيات والنساء.