JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

 


recent
عاجل
الصفحة الرئيسية

الغرب وأزمة المهاجرين على الحدود بين بيلاروس وبولندا


  لم تتوانى الدول الأوروبية وواشنطن وبيلاروس عن إطلاق الاتهامات المتبادلة بالمتسبب عن أزمة الهجرة على طول الحدود دون تقدير حجم المعاناة التي يعانيها المهاجرون وعائلاتهم يوما بعد يوم.

وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، وصف في تصريحاته  اليوم الاثنين، لدى وصوله لحضور اجتماع وزراء خارجية الدول  الـ27 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي،"النظام في مينسك، باللاإنساني لاستخدام اللاجئين كأدوات للضغط على الاتحاد الأوروبي"، مطالبا بتشديد العقوبات على الأفراد المتورطين

وأضاف ماس، "سنشدد العقوبات على الأفراد المتورطين في هذا الاتجار بالبشر ، وسيتعين علينا التحدث عن حقيقة أن العقوبات الاقتصادية الشديدة لا مفر منها.. سيتعين علينا معالجة شركات الطيران أيضا".

وتابع قائلا ، "إن الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو يطالب برفع جميع العقوبات. سنرد اليوم: سنزيد من تشديد العقوبات".

ليتوانيا: يجب ألا يغفل الغرب عن احتمالية هجوم روسي على أوكرانيا بينما يتركز الاهتمام الدولي على أزمة الهجرة في بيلاروس

خارجية ليتوانيا نادت أيضا بفرض العقوبات على مينسك بما فيها شركة الطيران الوطنية، وذهبت إلى أبعد من ذلك إذ طالبت بضرورة "أن لا يغفل الغرب عن احتمالية هجوم روسي على أوكرانيا بينما يتركز الاهتمام الدولي على أزمة الهجرة في بيلاروس، أو أن روسيا تؤسس وجودا عسكريا دائما في بيلاروس"، في الوقت الذي أشار وزير خارجية ليتوانيا غابريليوس لاندسبيرغيس، إلى أن تصريحاته ارتكزت على تحليلات الأحداث وليس من معلومات استخباراتية.

بولندا تطالب "الناتو" بإجراءات ملموسة لحل أزمة المهاجرين

من جهتها لجأت بولندا في حلها لأزمة الهجرة المستعرة على حدودها مع بيلاروس إلى الناتو، وضرورة أن يتخذ "خطوات ملموسة" لحلها، إذ صرح رئيس وزراء بولندا، ماتيوش مورافيتسكي، أمس الأحد بأن بولندا وليتوانيا ولاتفيا ربما تطلب إجراء مشاورات بموجب البند الرابع من معاهدة حلف الناتو.

كما أعربت بولندا عن خشيتها من وقوع استفزاز مسلح على حدودها مع بيلاروس، الأمر الذي نفاه الرئيس البيلاروسي مؤكدا أن بلاده لا تريد اندلاع أي صراع على حدودها، مشيرا وفق تصريحاته، إلى أن المعلومات والتقارير توضح وترجح أن ب"ولندا بحاجة إلى هذا الصراع اليوم. لديها كثير من المشاكل الداخلية، ومشاكل مع الاتحاد الأوروبي".

وسبقت هذه التصريحات تصريحات سابقة للولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والنرويج وإستونيا وإيرلندا وكذلك ألبانيا التي انضمت إلى هذه القائمة، في بيان أصدرته الخميس الماضي، وأعربت عن إدانتها لما أسمته" الاستغلال المنظم للناس.. كأداة في أغراض سياسية لبيلاروس".

الولايات المتحدة التي أكدت دعمها للطرف البولندي ولم تستثني روسيا من المسؤولية، فأكد وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، دعم بلاده  لبولندا "في وجه الاستغلال السخيف للمهاجرين الضعفاء من قبل نظام لوكاشينكو"، منوها بأن تصرفات "نظام لوكاشينكو تهدد الأمن وتبث الشقاق وتهدف إلى صرف الانتباه عن تحركات روسيا على الحدود مع أوكرانيا".

جوزيب بوريل: الجدار لن يحل أزمة المهاجرين

ووفقا لتوجهات بولندا وليتوانيا ولاتفيا إلى الاتحاد الأوروبي بطلب تمويل الأعمال الخاصة ببناء جدار على حدود هذه الدول مع بيلاروس. اعتبر رئيس دبلوماسية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل بأن أزمة المهاجرين على الحدود البيلاروسية لا يمكن حلها بواسطة بناء جدار فاصل بينها وبين دول الاتحاد.

من جهتها دعت أورسولا فون دير لاين رئيسة المفوضية الأوروبية، موسكو للتأثير على مينسك من أجل الحفاظ على علاقات جيدة مع الاتحاد الأوروبي، ملقية باللوم مرة أخرى على السلطات في مينسك فيما كان يحدث، وذكّرت بأنه سيتم تبني عقوبات جديدة ضد بيلاروس، "ستكون هذه هي الموجة الخامسة من العقوبات" ، مشددة على تحذير شركات الطيران من احتمال فرض الاتحاد الأوروبي قيود عليها إذا سهلت نقل المهاجرين غير الشرعيين عبر بيلاروس.

روسيا من جانبها أعربت عن المساعدة في معالجة أزمة الهجرة بين بيلاروس والاتحاد الأوروبي "كوسيط مفاوض"، نافية كل الاتهامات الموجهة والتصريحات الغربية الأخيرة  التي زعمت أن "أزمة الهجرة هي لصرف النظر عن التحركات الروسية تجاه أوكرانيا".

وكان الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو قد هدد بوقف إمدادات الغاز الروسي التي تمر عبر أراضي بيلاروس إلى الاتحاد الأوروبي في حال فرضت عقوبات جديدة عليه، نافيا في الوقت نفسه كل الاتهامات الموجهة ضده بمزاعم مسؤوليته بخلق أزمة الهجرة على الحدود للضغط على أوروبا، ومنوها بأن بعض الدول لها منافع من أزمة الهجرة.

وشهدت الأسابيع الأخيرة تراكم أعداد كبيرة من المهاجرين على حدود بيلاروس مع بولندا، آملين في دخول أراضي الاتحاد الأوروبي.

واليوم توجه عدد كبير من المهاجرين وعائلاتهم يرافقهم الكثير من الأطفال من المخيمات على الحدود إلى المعبر الحدودي بين بولندا وبيلاروس، على الرغم مما يعانوه من قلة الغذاء والبرد القارس، في خطوة أمل لدخول بولندا بالرغم من تحذيرات حرس الحدود البولندي الذي استقدم تعزيزات كبيرة.

author-img

خطوة بريس

تعليقات
    الاسمبريد إلكترونيرسالة